مع كثرة المنتجات وتنوع الخدمات على شاشتنا أصبحنا نبحث عن رأي سريع يمنحنا الشعور بالثقة قبل اتخاذ قرار الشراء الإلكترونيّ. ولأن التقنية لا يفوتها شيء وفَّرت لنا الملايين من الأصدقاء -إن صحت العبارة- يتولون مهمة التقييم والكتابة حول تجاربهم مع المنتجات والخدمات التي اشتروها.
لكن ما العمل إن كان صاحب المتجر الإلكتروني يشتري من يمدحه! وما أدراك، قد لا يتعب نفسه بشراء مديحٍ بشريّ ويستخدم بعض المعادلات البرمجية البسيطة لتقييم كل منتجاته ومنحها أعلى التقييمات.
فقد أصبح تقييم المنتجات خدمة مدفوعة بحد ذاتها، مع وجود عشرات المواقع تقدم لك خدمة كتابة تقييمات إيجابية عن منتجك أو ربما كتابة تقييمات سلبية عن منتج غيرك. وتبدأ أسعار التقييمات من خمسة يورو للتقييم الواحد.
ولا يقتصر تزييف التقييمات على المتاجر الإلكترونية العادية، بل وصل إلى أمازون. فقد كشف خرق لأحد الخوادم في الصين عن وجود نحو 75 ألف «حساب بيع» (Seller Accounts) على موقع أمازون يعتمد شراء تقييمات الزبائن. يقول المتحدث باسم موقع أمازون أنَّ الموقع يحارب التقييمات الوهمية ويتخذ الإجراءات ضدها، مؤكدًا بالطبع على وقوع مسؤولية حماية المستهلك على الحكومة أيضًا.
كذلك، في حال متاجر الطرف الثالث على موقعها، تعد أمازون نفسها مجرّد وسيط. ولذا لا يُفترض بها تحمّل المسؤولية في حال ضررك من منتج اشتريته بناءً على تقييم زائف.
لذلك، كمستهلك، يجب أن تكون متشككًا دومًا لدى مشاهدتك تقييمات مبالغ فيها أو لدى قراءتك لكمٍّ هائل من التعليقات الإيجابية. فمن المستحيل أن يكون هناك منتج نال رضا الجميع.
نصيحتي لك أن تحاول إيجاد التشابه اللغوي لدى قراءتك للتعليقات، فمن الوارد جدًا أنَّ شخصًا واحدًا كتب كمًا هائلًا منها. واحذر من الشركات غير المعروفة التي تكثر من نشر صور ومقاطع مرئية على أنها تجارب عملاء آخرين بهدف تشتيت تفكيرك ومنحك الثقة عبر إيهامك بأن غيرك قد استخدم المنتج وأعجب به، فيدفعك ذلك للشراء بدون إدراك.
أما نصيحتي الأخيرة لك في عصر التجارة الإلكترونية: «اسأل مجرّب تعرفه ولا تسأل مدَّاح أمازون!»
مقالات أخرى من نشرة أها!
نشرة الأخبار على تك توك
تحول تك توك من مجرد تطبيق للرقص والأداء الشفهي للأغاني والمقاطع الضاحكة إلى منصة إخبارية عالميّة توثّق اليوم حدثًا مفصليًّا في تاريخ البشرية.
إيمان أسعدأخلاقيات الآلة المقاتلة
يظلُّ السؤال عن إطار الآلة المقاتلة الأخلاقي في زمن الحرب قائمًا. هل ستهدم كل المستشفيات؟ هل ستفرق بين الرجال والنساء؟ هل ستستهدف المدارس؟
أشرف فقيهكلمة السر كتكوت
إذا استخدمتَ كلمة السر «كتكوت» لبريدك الإلكتروني سيخترقه أصغر هاكر بسهولة، فالأفضل أن تستخدم كلمات سر لا تستطيع حتى أنت حفظها.
ثمود بن محفوظجسدك تحت رقابة مديرك
فكرة مراقبة الموظف جزءٌ من بنية الحياة الوظيفية، حيث ثمة ربط بين المراقبة والانصياع. لكن سيُفتح المجال للإنجاز إن انزاحت مراقبة الأخ الأكبر.
حسين الإسماعيلهل حياتك قائمة مهام؟
ظلّت عادة كتابة القائمة تلازمني حتى بعد تخرجي واستكمال وظيفتي في مقر الشركة، حيث زاد عدد الطلبات التي كنتُ أستقبلها يوميًا.
رويحة عبدالربالفراسة الإلكترونية تفضح مشاعرك
تقنيات «الفراسة الإلكترونية» مقبلة علينا، وحيث تغيب عين الإنسان، سيكون الذكاء الاصطناعي حاضرًا ليقرأ تعابير الوجه.
ثمود بن محفوظ