مهنتي لاعب رقمي

لم يعد الربح من الألعاب الرقمية يقتصر على الشركات، فقد طوَّر أبناء جيل الألفية مفهومًا آخر للعب. وينظر حاليًا إلى «القيمرز» كأصحاب مهنة.

تأثير ألعاب الفيديو / Milica Vezmar Basara

أهلًا بك صديقًا لنا،

وصلتك الآن رسالتنا الأولى على بريدك الإلكتروني.

إذا لم تجدها ابحث في رسائل السبام وتأكد من اتباع الخطوات التالية في حسابك على خدمة بريد «Gmail» حتى تُحررها من التراكم في فيض الرسائل المزعجة.

* تعبّر النشرات البريدية عن آراء كتّابها، ولا تمثل رأي ثمانية.
23 فبراير، 2022

أحب الألعاب، من باربي وبنك الحظ مرورًا بصديقي سوبر ماريو على جهاز الأتاري، وحتى المزرعة السعيدة على فيسبوك. ومن بعد الجائحة، أصبحت الألعاب الرقمية ملازمة لي. 

في طفولتي كنت ألعب بالعرائس طوال الأسبوع. وفي العطلات أزور بيت جدي مع صغار العائلة ونلعب الحجلة في صحن البيت، نرمي الحجر داخل المربعات المرسومة بالطباشير على الأرض ونقفز ونضحك. كبرنا قليلًا واقتحمت الشاشات طريقة لعبنا عبر ألعاب الأتاري و«الفيديو قيمز».

في الحقيقة، تتطور الألعاب بتطور المجتمعات. ومع الإنترنت، نشأت اقتصاديات كاملة تدور حول الألعاب الرقمية، ويُتوقَّع نمو عائداتها إلى 400 مليار دولار في عام 2025.

فقد باتت الألعاب الرقمية مربحة للشركات. حتى لو كانت بعض إصدارتها مجانية، فهي تسمح بتحقيق الربح على مدار جولة اللعب عبر الإنفاق الاستهلاكي على شراء العناصر الرقمية والاشتراكات المرتبطة باللعبة كسلع افتراضية؛ لتحسين أسلوب اللعب أو تعزيز نبرة التباهي بمكانة اللاعبين الاجتماعية داخل اللعبة. 

ومع تطور اللعب الرقمي، لم يعد الربح من الألعاب الرقمية يقتصر على الشركات. فقد طوَّر أبناء جيل الألفية مفهومًا آخر للعب. وينظر حاليًا إلى «القيمرز»، البالغ عددهم 3 مليارات حول العالم، كأصحاب مهنة احترافية. 

وكما الحال مع محترفي كرة القدم، غيرت القدرة على تحقيق الربح من الألعاب الرقمية حياة البعض. فقد أصبحوا قادرين على ربح الدولارات من اللعب عبر الإنترنت، وبعضهم يستثمر في البث المباشر لنفسه أثناء ممارسة الألعاب على يوتيوب.

هكذا انسلخ عالم الألعاب عن مشهده الطفولي القديم، وتحوَّل مفهوم «اللعب من أجل المتعة» إلى «اللعب من أجل الربح». وطبعًا السيد زوكربيرق ما كان ليفوت فرصة تحقيق تريليونات الدولارات من صناعة الألعاب الافتراضية في عالمه الماورائي ميتافيرس. 

وربما أنا أيضًا لن أفوتها. كوني من مستخدمي الإنترنت وأيضًا من محبي الألعاب، تعجبني فكرة ممارسة مهنة «اللعب الرقمي». يتملكني الحماس لكسب لقمة العيش باستخدام شاشة كمبيوتر وذراع تحكم، وربما أكوِّن فريقًا من الأصدقاء لتنظيم مسابقة دوري المحترفين، وسأحقق مكاسب خيالية ما كنت لأحققها في مهنة حقيقية.


مقالات أخرى من نشرة أها!
21 فبراير، 2022

أنا مدمنة بنج 

تتصاعد الضغوط في حياتنا ونجد في مشاهدة منصات مثل نتفلكس وسيلة إلهاء بما تقدمه من إثارة وكوميديا. لكن اعتمادنا عليها قد يشكل خطرًا علينا.

إيمان أسعد
18 مايو، 2023

هل تقلل «الاستراحة المهنية» فرص توظيفك؟

سيتحتم على الشركات في الشرق الأوسط تقبّل مفهوم الاستراحة المهنية وعدم تأويلها «عاطل عن العمل»؛ لأن الموظف هو الركن الأساسي لنجاح أي منظومة.

زياد العجلان
26 مايو، 2022

نتفلكس لن تختار لك جلباب أبي 

تستخدم منصات البث العديد من الخوارزميات التي تحلل حركتنا داخل التطبيق، ومع الوقت تبني لنا أذواقنا عبر اقتراحها ما يجب أن نشاهده.

أنس الرتوعي
27 أغسطس، 2023

إشكالية المساواة في كرة القدم للسيدات

كرة القدم نشاط ترفيهي يقدم للجماهير بغرض المتعة، وبوجود هذه المتعة تتحول كرة القدم إلى صناعة، حيث تتدفق الملايين من عوائد البث.

محمود عصام
28 أغسطس، 2022

الشيف يوتيوب صديقك في المطبخ

أثبت يوتيوب أنه معلّم رائع للطبخ والخَبز، فقد وفّر لي فيديوهات لا نهاية لها، مما جعلني أستغني عن كتبي كالكثير من أقراني.

رويحة عبدالرب
2 مايو، 2023

كيف تتفوق على المنتجات الرائدة بضربة واحدة

إذا أردت منافسة منتج رقمي مكتسح السوق فيجب عليك أن تنافسه في مزيّته الأساسية، فإذا غلبتَه فيها فلن يصعب عليك التفوّق على بقية المزايا.

أنس الرتوعي