البتكوين ليس أولوية اقتصادية

حثّ صندوق النقد الدولي السلفادور على استبعاد البتكوين كعملة رسمية بسبب المخاطر التي ستأتي بعده، أبرزها ارتفاع تكاليف الاقتراض.

هل يكون البتكوين بديلًا للنقد؟ / Fabio Buonocore

أهلًا بك صديقًا لنا،

وصلتك الآن رسالتنا الأولى على بريدك الإلكتروني.

إذا لم تجدها ابحث في رسائل السبام وتأكد من اتباع الخطوات التالية في حسابك على خدمة بريد «Gmail» حتى تُحررها من التراكم في فيض الرسائل المزعجة.

* تعبّر النشرات البريدية عن آراء كتّابها، ولا تمثل رأي ثمانية.
17 فبراير، 2022

لو كنتَ في سان سلفادور بعد سبتمبر الماضي وذهبت إلى ستاربكس، كنت ستشتري القهوة بالبتكوين كعملة رسمية في البلد بجانب الدولار الأميركي. فالسلفادور أول دولة في العالم تستعمل البتكوين كعملة رسمية. 

لم تتوقف الحكومة هنا، بل بدأت بحملات تشجيعية لاستعمال البتكوين. كما وفَّرت تطبيق محفظة إلكترونية من أجل حفظ البتكوين وصل مستخدموها إلى أكثر من 4 مليون، أي ما يعادل 60% من السكان. 

انطلق رئيس السلفادور في قراره من فكرة حفظ رسوم التحويل على المواطنين الذين يعملون خارج البلد. إذ وجد أنهم يحوّلون تقريبًا ما يعادل 6 مليار دولار من خارج البلاد، مع دفع نحو 400 مليون دولار من أجل عمولات التحويل. فلماذا لا نجعل البتكوين العملة الرسمية وبذلك نحفظ رسوم التحويل؟ 

لكن يبدو أنّ السيّد الرئيس استعجل. تخيّل أنّك تشجع الناس على البتكوين و70%؜ من المواطنين لا يملكون حسابات بنكية تقليدية، فضلًا عن عدم ثقة المواطنين بعد باستقرار البتكوين. والمصيبة الكبرى أنَّ الإنترنت سيء في السلفادور مقارنة بدول أميركا الجنوبية. 

النقد خصائصه أصيلة لا يمكن التهاون بها من أجل الاستقرار والثقة بين الناس في التعامل؛ فالنقد وحدة قياس ووسيلة للتبادل وحافظ للقيمة. فإذا بدأ الشك في أي من هذه الوظائف، يهتز الاستقرار في البلد. 

والاستقرار هذا ليس ترفًا، هو ضرورة حقيقية من أجل الرفاه والحياة الكريمة وسهولة التعامل بين الناس. وهذا ما دفع صندوق النقد الدولي إلى حثّ السلفادور على استبعاد البتكوين كعملة رسمية بسبب المخاطر التي ستأتي بعده، أبرزها ارتفاع تكاليف الاقتراض. وهذا بديهي، لأنّ العائد يرتفع بارتفاع المخاطر المتعلّقة بالاستثمار. 

لهذا، ورغم كل الحديث عن البتكوين، دمجه في الاقتصاد حتمًا ليس من الأولويات.


مقالات أخرى من نشرة أها!
30 أغسطس، 2022

«بي دي إف» أو بيدوفة؟

اقترحت إيمان عليّ تناول فكرة تعريب المصطلحات الأجنبية، بعد وقوعها على تغريدة تدعو لتعريب لفظة «بي دي إف» إلى «بيدوفة».

حسين الإسماعيل
8 سبتمبر، 2022

من سيربّي روبوتك؟

إن حصلت معجزة ما وقررت الآلة الذكية أنَّ الإطار الأخلاقي البشري غير مناسب لها، هنا سنعيش في عالم يربّينا فيه عيالنا الآليون.

أشرف فقيه
26 يوليو، 2023

سمعت عن سام ألتمان، لكن هل سمعت بكيفين سكوت؟

هذا رجل يستحق منك مشاركة قصته في سلسلة تغريدات أو تصميم مقطع تك توك بعنوان: «سمعتَ عن سام ألتمان، لكن هل سمعتَ بكيفين سكوت؟».

حسن علي
9 أبريل، 2023

طبول الحرب بين المستهلك وتطبيقات التوصيل

بين جدال التطبيقات والمطاعم، نجد العميل يتصفح الردود والتعليقات هنا وهناك. ولعل هذا من أسباب تغيُّر نظرة المستهلك تجاه جدوى هذه التقنيات.

عبدالله العلي
26 فبراير، 2023

لماذا يتعاطف الذكوري العربي مع أندرو تيت؟

هل يعي الذكوري العربي الذي يبتهج بإهانة امرأة في العالم الافتراضي، أنه يشجع على أذاها واغتصابها وقتلها في العالم الواقعي؟ 

ياسمين عبدالله
3 نوفمبر، 2022

هل أنت موهوب؟

لا بأس إن دخلت تجارب جديدة، بل أشجعك عليها، لأنَّ تلك التجارب تعينك على التمييز بين الاهتمام المؤقت أو الجانبيّ، وبين الموهبة الحقيقية.

أحمد مشرف