اعتدتُ على تلقّي الأخبار من تويتر، حيث أتّجه كل صباح لأقرأ عمّا يحدث في العالم. فعادةً ما تصلني آخر الأحداث هناك، من مستجدات كورونا إلى السياسة الأميركية إلى كوارث طبيعية.
كنتُ أشعر بأني ملمّة بكل ما يجب عليّ معرفته وأنَّ خوارزميات تويتر تحيطني بكل الأخبار، إلى أن انصدمتُ في ديسمبر 2021 برسالة عبر البريد الإلكتروني من زميلة تُخبرني عن فيضانات كبرى في ماليزيا. ولم أرَ عنها شيئًا بتويتر إلا بعد البحث عن الأخبار يدويًا.
بدأتُ حينها التفكّر في المحتوى الذي ترشّحه خوارزميات تويتر لي، وأدركتُ أنها لا تعطيني ما أرغب في رؤيته فحسب، بل تتأقلم مع تغيّر رغباتي أيضًا. إذ أدّى انغماسي في البحث عن الدراسات العلمية في الآونة الأخيرة إلى تغيّر في المحتوى الذي يصلني. وحلّت محل الأخبار اقتراحات عن أدلة تشرح كتابة المراجع بصيغة (APA).
في البداية، بدا هذا التغيّر عاديًا. فمنذ سنوات والخوارزميات تتعلّم عاداتي ورغباتي بالاستخدام، وتُقدّم لي محتوى يجذبني لقضاء المزيد من الوقت على المنصة، أو لشراء منتج تعتقد أنه سيُعجبني. لكن ما أخافني أنني لم أتساءل حول المحتوى الذي أراه في صفحة «آخر الأخبار» (timeline) لديّ.
كأنني تقبّلتُ أنه نسختي الخاصة من العالم التي سُلّمت لي، أتجوّل فيها لعدة ساعات يوميًا دون أن أفكّر فيما يدور خارجها. ففي حالة فيضانات ماليزيا، يبدو أنَّ خوارزميات تويتر لا تراها مهمة بالنسبة لي رغم متابعتي لمحطات إعلامية عالمية، وتريدني أن أعيش في قوقعتي المعزولة.
لا أعرف إن كان الهدف الفعلي من تلك الخوارزميات أن تضعني في «غرفة صدى» لا أسمع فيها إلا أصواتًا تشبهني. لكني أعرف حتمًا أنَّ الأمر سيظل كذلك إن لم أكسر قوقعتي وأحاول رؤية ما خارجها. لذا، بدأت أبحث عن حسابات من حول العالم بلغات مختلفة خارج مجتمعي المألوف وأتابعها.
هكذا أطّلع على آراء قد تختلف عني، وقد لا أفهمها تمامًا، لكنها على الأقل لا تجعلني أرى تغريدات الأخبار أمامي كأنها أمر مسلّم وأنَّ لا وجود لما سواها.
مقالات أخرى من نشرة أها!
السعادة هي أن تسكن حيث تعمل
لا يجد بعض الزملاء بدًّا من إسداء النصيحة: «ليش ما تسكن في الخبر أقرب لك؟» فيأتيهم ردي: «من قال إني أبغى الدوام يصير محور حياتي؟!»
حسين الإسماعيلهل ستكون من القلّة في 2023؟
أؤمن أنَّ قارئ هذه السطور سيكون ممن يقولون «لا»، لأن لولاها لكنتَ مستغرقًا اللحظة في تصفح التواصل الاجتماعي دون هدف.
أحمد مشرفتجرأ وكن سيئًا
حكاية الهاكاثون قصة فشل لن يذكرها أحد غيري، ورغم ذلك فقد تعلّمت الكثير من هذه المشاركة التي كانت بعيدة جدًا عمّا اعتدته.
رويحة عبدالربكيف تحبسك أجهزتك في بيئة واحدة؟
حين دخلت التقنية حياة الكثيرين منّا كانت الأجهزة المختلفة تجمعنا، لكن اليوم تحبسنا أنظمة الشركات فرادى في بيئتها الواحدة!
أنس الرتوعيتأملات في الانتقال الآني
ما بين تفكيكك وإعادة تركيبك، هل يُعد موتًا يليه بعث؟ وهل يضمن الانتقال الآني إعادة تكوين الروح؟ أمامنا الكثير حتى يتحقق هذا الخيال العلمي.
أشرف فقيهأنا مدمنة بنج
تتصاعد الضغوط في حياتنا ونجد في مشاهدة منصات مثل نتفلكس وسيلة إلهاء بما تقدمه من إثارة وكوميديا. لكن اعتمادنا عليها قد يشكل خطرًا علينا.
إيمان أسعد