كلمة السر كتكوت

إذا استخدمتَ كلمة السر «كتكوت» لبريدك الإلكتروني سيخترقه أصغر هاكر بسهولة، فالأفضل أن تستخدم كلمات سر لا تستطيع حتى أنت حفظها.

حماية إدارة المخاطر / Matt Chinworth

أهلًا بك صديقًا لنا،

وصلتك الآن رسالتنا الأولى على بريدك الإلكتروني.

إذا لم تجدها ابحث في رسائل السبام وتأكد من اتباع الخطوات التالية في حسابك على خدمة بريد «Gmail» حتى تُحررها من التراكم في فيض الرسائل المزعجة.

* تعبّر النشرات البريدية عن آراء كتّابها، ولا تمثل رأي ثمانية.
7 فبراير، 2022

هناك مشهد من مسرحية «الواد سيد الشغال» لعادل إمام دائمًا ما يحضرني حواره فيه حين يقول للمأذون: «أنا معاك يا معلم، وكلمة السر كتكوت يا خويا.»

إذا استخدمتَ كلمة السر «كتكوت» لبريدك الإلكتروني سيخترقه أصغر هاكر بسهولة، فالأفضل أن تستخدم كلمة سر لا تستطيع حتى أنت حفظها. إنسَ كلمات السر البسيطة التي بدأت بها حياتك الرقمية مع أول بريد إلكتروني، وأول حساب في المنتدى تحت اسم مستعار. (هل تستطيع إخبارنا أول اسم استخدمته دون خجل؟)

طُلبَ منا في السنوات الأولى أن تكون كلمة السر مميزة وغير متوقعة. ثم تعقَّد الوضع وطُلبَ منا أن تكون كلمات السر أطول وبأحرف متنوعة. وكم مرة استخدمتُ جملًا من أغاني «باكستريت بويز» (Backstreet Boys) أو إيمينم لأحمي بريدي الإلكتروني. أستذكر الآن كلمة السر «ShowMeTheMeaningOfBeingLonely» وأنا أضحك مردّدًا في نفسي «ما هذه الدراما يا ثمود».

لكن سرعان ما بدأ قصورنا البشري في اختراع كلمات السر يظهر بعد أن زادت الخدمات وأصبحنا نسجل بشكل يومي في حسابات جديدة. ولأنَّ لا طاقة لنا بالخروج بكلمة سر جديدة كل يوم صرنا نستخدم كلمة السر نفسها مرارًا وتكرارًا. وهي ممارسة خاطئة أمنيًا، فأنا أحتاج لاختراق حساب واحد فقط لأخترق منه كل حساباتك. وهنا أيضًا أستحضر لك جملة من سيد الخواتم «خاتمٌ واحد ليحكمهم كلهم».

من وسط هذا القصور ظهرت شركات تساعدك في حفظ كلمات السر وإدارتها بمقابل مادي. كما ظهرت طبقات حماية إضافية مثل التحقق الثنائي والرسائل القصيرة، كالتي تقدمها شركات أبل وقوقل ومايكروسوفت بشكل مجاني. كل ما عليك بالمقابل الارتباط بأجهزتها وخدماتها وبرامجها حتى يتكسبوا من ورائك. 

شخصيًّا، أؤمن أن كلمات السر اختراعٌ لا يلائم طبيعتنا البشرية. ففي حال كلمة السر «كتكوت» تستطيع أن تنظر إلى وجه الشخص الذي قالها وينتابك بعض الشك تجاهه وترفض إدخاله البيت. لكن الآلة لا تشك ولا تنظر إلى عينيك وتقول «قلبي مش مطمن له.» وقد يأخذنا هذا المثال للحديث عن بصمات الوجه وقصورها، لكن هذا حديث ليومٍ آخر.

الوسوم: الإنترنت . التقنية .

مقالات أخرى من نشرة أها!
4 مايو، 2023

هل أنت مصاب بالاكتناز الرقمي؟

مثلما يكمن الشفاء من الاكتناز القهري برمي الخردة خارج بيتك، فالشفاء من الاكتناز الرقمي يكمن في حذف تلك الملفات والقوائم بكل أشكالها.

محمود عصام
19 يناير، 2023

أنا وتك توك ودموعي

إنَّ بقاء تك توك على هاتفي مسألة وقت، لأنه مرتبط ببحث شخصي وسأودُّعه، وأكفكف دموعي بعدها وأخرج من مزاجي الحزين.

ثمود بن محفوظ
4 ديسمبر، 2022

البط في علاج الاحتراق الوظيفي

من خبرتي الطويلة في فترات نهاية العام هذه، يمكنني القول إن الاستقالات فيها تكثر، نتيجة حالات الاحتراق الوظيفي التي يمر الموظفون بها.

أنس الرتوعي
17 يناير، 2022

شهادتك الجامعية لا تنفعك

تروِّج الكثير من منصات التعليم التقنية إلى قيمة شهادتها العالية في التوظيف مقارنةً بالشهادة الجامعية، والمشكلة أنَّ ترويجها قد يكون صحيحًا.

ثمود بن محفوظ
22 ديسمبر، 2022

لا تلغ متابعة من تختلف معه!

لا أريد لوجودي في تويتر أن يكون أشبه بالفقاعة، لذا عدت إلى بعض الحسابات التي ألغيتها، والتي تحتوي على المعلومات التي لا تتوافق مع أفكاري.

بثينة الهذلول
14 مايو، 2023

الملكة شارلوت تحذرنا من كليوباترا

نعيش اليوم في زمن تُشكِّل فيه منصات المحتوى الصورة الذهنية لملايين المشاهدين حول العالم، فتشوّش بتحريفها التاريخ ذاكرتنا الجمعيّة وهويتنا.

ياسمين عبدالله