في أعقاب التسريبات الصحفية لموظفة ميتا السابقة، فرانسيس هاوگن، وشهادتها في مجلس الشيوخ حول الآثار السلبية لمنصة إنستگرام على صحة المراهقات النفسية، أعلنت المنصة إطلاقها التجريبي لميزة «خذ راحة» (take a break). الميزة، كما يصفها نائب رئيس ميتا للشؤون العالمية نيك كليگ، «تتيح للأشخاص إيقاف حساباتهم مؤقتًا وأخذ لحظة للتفكير فيما إذا كان الوقت الذي قضوه ذا معنى.»
لغة البيان مضحكة، وكأنَّ ميتا تهتم بالمعنى الذي أستمدّه من استخدام منصاتها. مع ذلك لا يزال هذا الإعلان مثيرًا للاهتمام باعتباره جزءًا من موجة تغيير في طريقة تعاطي شركات التقنية الكبرى مع مشاكل المستخدمين وشكاواهم.
في الماضي كانت الشركات تسعى لتعزيز صورتها كوسيطٍ محايد لنقل البيانات. فلا هي مسؤولة عن المواد المنشورة على منصاتها، ولا على علاقة البشر بهذه المنصات. فيوتيوب لا يكترث لقضائك ثماني عشرة ساعةً متواصلة تشاهد أغاني أفلام الكرتون القديمة. ويلتزم تويتر بالحد الأدنى في حذف المواد البيدوفيلية وخطابات الكراهية الموجّهة، وأي شيء يتجاوز ذلك الحد فهو مسؤولية الكاتب وقرّائه.
إلا أنَّ توسُّع التغطية التقنية في السنوات الماضية وربط دوافع خوارزميات هذه الشركات بالنتائج السياسية والمجتمعية، نجحت في ترسيخ إهمال تلك الشركات مسؤوليتها. والآن، على ما يبدو، تريد هذه الشركات تحمُّل المسؤولية.
بعد حجبها المحتوى المناهض للتطعيم، أعلنت گوگل منعها إيرادات الإعلانات عن الفيديوهات التي تكذِّب الاحتباس الحراري. ويخبرك تويتر بأنك على وشك الدخول في «شجار» قبل بعض التغريدات، ويطلب منك إنستگرام «أخذ راحة». بعد مطالبات العديد من الصحفيين والمسؤولين، تخطو هذه الشركات خطواتها الأولى نحو التعامل مع عملائها بمسؤولية، مثل أب قلق.. أو حكومة.
السؤال: لأي درجة سيسعد هؤلاء العملاء بهذه المسؤولية مُسلَّطة فوقهم، ولأي درجة تتوافق قيم حكومتهم الجديدة مع قيمهم. أرجو شخصيًا أن يتخذ تويتر الشرق الأوسط صحيفة عين حائل الإلكترونية قدوةً، ويغلق أبوابه أوقات الصلاة.
مقالات أخرى من نشرة أها!
وجبة بگ ماك كمؤشر اقتصادي
المال الذي لا يُحفظ في أصل كعقار أو أسهم سيتآكل مع الزمن، وهذا ما يجعل التضخم الذي أحسستَ به مع ارتفاع سعر وجبتك المفضلة هو الواقع والمستقبل.
تركي القحطانينازيّون بطبعنا!
اللاجئون والمشردون الذين حرمتهم الحروب من حياتهم، لم يشاركوا في قرار الحرب، لا يريدونها ولا يتمنونها، لكنهم وحدهم من يدفع ثمنها.
عبدالله المزهرمقاطع «الريلز» لا تغيّر شيئًا
ما تدعونا إليه مقاطع «الریلز» من اعتزال ما یؤذینا، والسعي نحو الثراء السريع، هي نصائح مثيرة؛ إلا إنها، على أرض الواقع، لا تغير شیئًا.
أحمد مشرفسوق الأسهم ومخاطر المزاج
لا يمكن تجاوز المخاطرة في الاستثمار بالأسهم إلا بالتنويع في استثماراتك. فمهما كنت عالمًا ودارسًا ومحللًّا، ستفاجئك الأسواق بتقلبات مزاجها.
تركي القحطانيهل أنت محاور أم دلو؟
يمكننا التشكيك في ثبات الأنماط الشخصية وجوهريتها، فالمتغيرات الداخلة في تشكيل دواخلنا معقّدة ولا يمكن قولبتها بهذا الاختزال.
حسين الإسماعيللا تتخلَّ عن كتابك الورقي
إن كان لديك الخيار بين الكتاب الرقميّ والورقيّ، فنصيحتي بأن تقتني الورقيّ. فهذا أدعى للفهم وتحصيل العلم وجمع جنتك الكبيرة من الكتب.
تركي القحطاني