ذا هولدوفرز: كوميديا في فصل الشتاء

الفِلم يحمل بطابعه العتيق الرسائل التربوية التي أصبحت موضة سينمائية عتيقة.

ذا هولدوفرز / تصميم: أحمد عيد
ذا هولدوفرز / تصميم: أحمد عيد

ذا هولدوفرز: كوميديا في فصل الشتاء

علي حمدون

ندرك أن النباهة تبقى محصورة إلى الأبد، ولا تقترن بالمكانة العلمية التي قد تشوّه بصيرة من يتبوؤها. لذلك نجد أحيانًا من يُتَفِّه هموم من يصغرونه في السن أو المنزلة، دون أن يوجب على نفسه أية تساؤلات تفضي إلى تعميق نظرته حيالهم، حتى تمارس الحياة أستذتها عليه، بعد أن ظن نفسه قد استوطن صوامعها وأدرك دروسها. 

وهذا ما ابتدعه المخرج ألكسندر باين في فِلم الدراما والكوميديا الذي يسهل التكهن به ورصد أحداثه «ذا هولدوفرز» (The Holdovers) في تعاون يعد الثاني من نوعه مع الممثل بول جياماتي، بعد نجاح سابق قاد إلى خمسة ترشيحات في حفل جوائز «أوسكار» عام 2005 عن فِلم «سايد ويز» (Sideways). 

الفِلم يتحدث ببساطة عن علاقة متنافرة بين ثلاثة أفراد أعمارهم متفاوتة، تتطور فيما بعد إلى صداقة غير متوقعة. هذه البساطة في القصة سهّلت على الكاتب ديفيد همنجسون الاشتغال على كافة الأبعاد النفسية والجوانب الإنسانية التي تتحلى بها الشخصيات الرئيسة.

أهمها شخصية بطل الفِلم «بول هونهام» الذي أدى دوره الممثل بول جياماتي، أستاذ تاريخ ثانوية «بارتون» الراقية، الأعزب الخمسيني، الحدقي الذي تستطيع أن تتلمس تاريخه دون أن يُظهِره. وتكتشف أنه كان أسير مواقف وقوالب وُضعت مسبقًا، بغرض الاختزال والميل إلى التقييم المبني على تصورات اعتباطية. 

ولا أعلم لماذا ربطتُ عين الأستاذ الكسولة بالرمزية التي توهمتُها ورصدتُها كرسالة سامية في الفِلم، تتجاوز في مفهومها الخلل البصري. فقد كانت المشكلة التي تعاني منها عينه صفة من صفات الآثار الجاحظية التي حضرت على ألسنة العرب قديمًا في قولهم: «لأجحظن إليك أثر يدك.» والتي تعني: سأريك ما اقترفته!

وهذا ما حصل. فقد كانت الرمزية المعنية بالبصيرة تُظهِر مساوئ أستاذ التاريخ بل يقرّ بها من البداية حين سلّم طلابه نتائج الاختبار الأخير الذي لم يتمكنوا من اجتيازه، مفسدًا عليهم فرحة عطلة العيد، معبرًا عن شماتته بهم بقوله: «على الرغم من محدودية بصري فإني لاحظت تعابيركم المحتارة غير المفهومة.» ليتضح من العبارة تكاسله في تشريح حيرتهم غير المفهومة؛ فهم في نظره سواسية: «شباب مدلّعين».

ولم تكن تلك السمة الوحيدة التي وُظفت كخلل خَلقي رُبط قسرًا بالأخلاقيات التي كانت تعيب الأستاذ «بول»، فقد كان واعظًا -لا يتبع الوعظ الذي ينادي به- بنزعة أفلاطونية لا تكف عن سرد وعيدها لمن يميل عن الامتثالات العليا، مسخفًا كل العوائق التي قد تحضر بنتائج سلبية مقابل ميسورية حياة الطلاب المرفهين. كان ببساطة يشتبك مع الطلاب في خصومات انتهى زمانها مع ناس لم يعد لهم وجود في حياته. 

بالنسبة إلي لم يبدأ الفِلم من العقوبة التي فرَضها مدير المدرسة على المعلم «بول» مع بدء عطلة الكريسماس، حين وكل إليه مهمة البقاء في المدرسة ليشرف على الطلاب الذين أخذوا يتناقصون لاحقًا، ليستأنف عملية المكوث برفقة الطالب النزق «أقنوس» المحكوم بمفاعيل شبيبته، المكتئب الذي تزوجت والدته وذهبت لقضاء شهر العسل تاركة إياه برفقة المعلم ومسؤولة الكافتيريا في المدرسة «ماري»، التي فقدت هي بدورها ابنها الشاب في حرب فيتنام؛ فآثرت أن تقضي حدادها متجرعة الكحول على الدوام، في رثاء ذاتي اصطفته لذاتها. 

بل البداية كانت حين ابتدع المخرج ألكسندر باين مشهد تطفل الأستاذ على «ماري» لمغالبة الصمت ومنادمتها في إحدى الأمسيات التي كان يعاني الجميع فيها من وحشية الوحدة الباردة. كانت الأخيرة تشاهد على التلفاز برنامجًا مخصصًا للأزواج حين أمرت الأستاذ أن يجلس بجانبها وأن يوسع آفاقه لما يُعرض، موضحة أن ما يراه عرض ترفيهي حيث يطرح المقدمون أسئلة لاختبار مدى معرفة الأزواج بعضهم بعضًا. 

نجِد في المشهد المفارقة الرياضية في العدد الفردي المتشكل في الثلاثي (بول وأقنوس وماري) الذي حقق معادلة الارتباط المتمنع على الأعداد الزوجية المشارِكة في البرنامج. وكأن ألكسندر تعمد في إفصاحه الفني عرض الحلقات التي يستطيع المشاهد التنبؤ بمآلات الأزواج فيها بسبب عدم اتساقهم ووضوح خلافاتهم المكبوتة. 

تتكرر هذه الجلسة الدافئة بغرض كسر الجليد الحاصل بين الثلاثة الذين يختلفون في كل شيء. القسوة بينهم تتضعضع وتذوب مع تقدم الأحداث من خلال الأحاديث المتبادلة والمواقف الإنسانية المظهرة لعمق شخصياتهم والمكاشفة الذاتية التي أظهرت الضعف الذي يتسمون به، لتنتقل لاحقًا إلى الخارج، حيث المناسبات والنزهات التي أسهمت في تقريب بعضهم من بعض. وبلا شك عزَّز التحوُّل مع الوقت إلى طقس شتائي جمالية الفِلم، إذ يقترن بأعياد الميلاد ويسافر به المشاهد إلى شتاء 1970، تحديدًا شتاء نيو إنقلاند الأمريكية، حيث محالّ الهدايا والأرصفة المكسوة بالجليد والحانات، وحيث يسهل حل الخلافات دون أي تعقيد. 

لعل ما يزعجني في هذه الأفلام التي يسهل التنبؤ بها التمسك بالهيكل العام نفسه للقصة: التصعيد نفسه وكذا التعقيد والذروة والتعليق، وكأنها تتعمد عدم مغالطة من يمتلك ذاكرة سينمائية. 

ولكن على نقيض النهايات السائدة التي تناولت الشأن نفسه، لم يضطر الطلاب في هذا العمل إلى الوقوف على طاولاتهم لينشدوا قصيدة والت ويتمان: «أيّها الربان.. يا قائدي»! كعربون امتنان لأستاذهم «بول» كما حصل للمعلم «جون» في فِلم «ديد بوت سوسايتي» (Dead Poet Society)، بل احتفى الطلاب بما حدث له، ولم يجد من يروق لهم سوى «أقنوس» والمرأة الثكلى «ماري» التي أهدته دفترًا فارغًا ليبدأ كتابة كتابه. وذلك بعد أن تلقفت رده سابقًا حين سأله «أقنوس» عن أسباب عزوفه عن تأليف الكتب، ليجيب «بول» عن ذلك: لست واثقًا من أن بإمكاني كتابة كتاب كامل. 

ولعلي بعد أن أهدته «ماري» الدفتر استحضرت إهداء الدكتور زكريا إبراهيم رحمه الله المكتوب في كتابه «مشكلة الإنسان»: «إلى تلاميذي الذين علّموني أن المرء لا يُعلِّم إلا وهو يتعلّم، وأنه لا بد للمعلم أن يكون تلميذًا لتلميذه!»

هذا هو أنسب ما قد يكتبه «بول» امتنانًا لإجازته التي تعلّم منها وحظي فيها بعائلة استحقت أن يبذل من أجلها تضحية. 

الفِلم يحمل بطابعه العتيق الرسائل التربوية التي أصبحت موضة سينمائية عتيقة، ولكن الجديد هذه المرة هو أن الرسالة لم تكن موجهة للصغار بل للكبار الذين كان يمثلهم مدرس التاريخ الذي لم ينفك عن استحضار تاريخ السلف باستمرار؛ ليشارك من حوله القصص الوعظية والعبارات اللاتينية والكم الهائل من المعلومات اليقينية التي لم تكن كافية ليبصر من خلالها الحقائق المخفية عن ناظريه. بل ما ساعده هو الشك الذي كان يمثل جزءًا أساسيًا من تفكيره الفلسفي، وأسهم في عملية تحرير عقله من قيود الافتراضات السائدة التي كان يلقيها في أثناء تتابع الأحداث، متعلمًا منها أخطاءه؛ ليتحول بسببها إلى تلميذ متجدد، ولاسيما حيال الحياة الاجتماعية التي كان منكفئًا عنها. وهذه هي العين الثالثة التي كان يقصدها حين ألقى اقتباسًا من ديموقريطس.

قدّم الثلاثي بول جياماتي ودافين جوي راندولف والشاب دومينيك سيسا في تجربته الأولى أداءً خلابًا يتناسب مع الانسجام والطبيعة الحميمية التي فرضها الفِلم، بدءًا من الغلظة التي كانت تظهر عليهم وصولًا إلى الرقة. ولا أعلم أكان الثنائي المتسيد للبطولة يستحق فعلًا كل تلك الجوائز التي حظي بها والترشيحات الأوسكارية، لكوني بكل صراحة لم أحظ بتلك الدهشة المتداولة. ولكن السيناريو الأصلي يستحقها فعلًا، وهذا الانحياز بسبب إعجابي الدائم بالحوارات، وإن كانت القصة أشبه بتهويدة شتائية تجري بسهولة على اللسان وتتعمد عدم إرهاق المتفرج في إيقاعها البسيط. 

أمَّا بلغة الأرقام، تقييمي للفلم 10/8 🍿☃️


اقتباس النشرة

فلم «Fargo»
فلم «Fargo»

أخبار سينمائية

  • قرر المخرج مارتن سكورسيزي دخول عالم التمثيل بأدائه إحدى الشخصيات في فلم «In the Hand of Dante»، بعد ما أنتج وأخرج وكتب، والآن بيمثل و«يختم» السينما، «نقدر نقول: أبو سبع صنايع بس بخته أبد مو ضايع»، «هذا أحسن وصف له».🤯

  • يعمل المخرج سام ميندز على أربعة أفلام وثائقية حاليًا تتناول فرقة «The Beatles» والسؤال هل بيقدم شيء جديد؟ 🤔

  • في عددنا الماضي قلنا لكم إن توم كروز بيمثل في آخر أفلام كوينتن تارانتينو، والآن انتشر خبر تعاونه مع المخرج أليخاندرو إيناريت، ويبدو أن توم بيغطي على نفسه ويتخطى نجاح أفلامه السابقة.😅

  • دينيس فيلنوف يطمنك ويوترك بتصريحاته، بداية من غموضه بتواريخ الإصدار ورفض الاستعجال على الجزء الثالث من «Dune» (حركات المبدعين معروفة) إلى حديثه عن الحوارات بشكل سيئ ووصفها بأنها تناسب المسرح والتلفزيون، والضرب من تحت الحزام بأنه ما يتذكر ولا جملة من الفلم. 👀

  • فيه مصادر تتوقع انضمام آن هاثاواي وجيك جيلنهال إلى طاقم تمثيل الموسم الثاني من مسلسل «BEEF»، والسؤال: هل بيتفوق الموسم الثاني على الأول؟

  • بمناسبة يوم التأسيس نشرت وزارة الإعلام فلم قصير بعنوان «راعي الأجرب» يركز على قصة مؤسس الدولة السعودية الثانية الإمام تركي بن عبدالله -طيّب الله ثراه-. 🇸🇦 

  • للأسبوع الثالث على التوالي، يتربع فلم «رحلة 404» على عرش شباك التذاكر، وبعده فلم الأكشن «The Beekeeper»، والثالث فلم الأنمي الجديد «Demon Slayer Kimetsu no Yaiba Hashira Training»، هذه الأعمال تجدد الحماس للإنتاجات العربية.👏🏼

  • خلال حفل جوائز «Spirit Awards» تحدث الممثل جيفري رايت عن عدم تمويل لفلم «American Fiction». واضح أن أحداث الفلم فعلاً كانت تحكي واقعهم .🙄


توصيات سينمائية

«تجمدنا بردًا خلال التصوير.» صامويل إل جاكسون

في مكان مقطوع وبعيد عن المدينة، تعيش مع ثمانية أشخاص من دول وأعراق وأفكار مختلفة، تحاصركم عاصفة شديدة، الرابط الوحيد المشترك بينكم كراهيتكم لبعض، وخلال الفترة القادمة ستعيش معهم ما يشبه الحرب الأهلية المصغرة ضد الأجواء الشتوية القارسة، هذه قصة فلمنا اليوم باختصار.

يبدو أن عنوان الفلم اختير ليتلاءم مع كونه ثامن أفلام المخرج «كوينتن تارانتينو»، عاش المخرج والطاقم تحدي كبير لأن التصوير كان في مكان واحد في فصل الشتاء، يعتمد الفلم بشكل أساسي على الحوارات وبناء الشخصيات وأداء الممثلين كما وعد «تارانتينو». 

لا تقرأ عن طاقم التمثيل قبل مشاهدة العمل، لأنه ممكن يحرق عليك بعض المفاجآت، ولكن الأكيد أن «صامويل إل جاكسون» موجود، وخلونا نقول ما يخلى عمل لكوينتن من حضوره، ويذكرني بمقولة «صامويل لا يمثل فعلًا إلا إذا كان المخرج كوينتن». 

خلال تصوير الفلم استخدمت كاميرات تقدر تلتقط زوايا واسعة حتى يظهر المكان بشكل كامل.

نصيحة أخيرة، لازم تعرف أن الفلم له نسختين، نسخة السينما وكانت مدتها ساعتين و47 دقيقة، ونسخة أخرى مقسمة إلى فصول تتجاوز مدتها 3 ساعات ونصف.


ميم النشرة


دريت ولا ما دريت؟

الرياح الشتوية تأخذنا هذه المرة إلى منطقة «وايومنق» إحدى مناطق تصوير فلم «Wind River»:

  • في المحمية التي تم التصوير فيها هناك 12 جريمة قتل لم تُحل، وجميع ضحاياها من «الأمريكيين الأصليين»، تخيل أن هذا العدد من الجرائم والضحايا في منطقة لا يتجاوز سكانها 6500 😢.

  • من أكبر التحديات أن الفلم كامل صُوّر خلال 45 يومًا، في أجواء شتوية صعبة، واضطر الطاقم والعاملون إلى التنقل على درّاجات مخصصة للثلوج، نفس اللي كان يستخدمها جيريمي رينر في الفلم. ❄️

  • أفضل أداء بالفلم كان للممثل جيرمي رينر بلا مُنازع، مع أن الممثل كريس باين كان المرشّح الأول للدور، لكنه رفض لانشغاله بفلم آخر، عاد كريس باين كان له دور ممتاز قبل هذه الفرصة في فلم «Hell or High Water» 👏🏻.

  • لو تابعت الفلم، أكيد تذكر المشهد المؤلم للممثل جون بيرنثال، صعوبة المشهد خلّته يخسر أحد أظافره وقت التصوير، لكن خسارة أظفر ولا جرح أكبر 😂.

  • هل أعجبك مكان الفلم لدرجة حسيت ودك تزوره؟ صحيح أنه صُوّر في أكثر من مكان، لكن «الحلو» أن منطقة «Wind River» حقيقية ولها موقع تقدر تحجز منه رحلة «مو إعلان ترى». 


يُعرض الآن

في السينما فلم الخيال علمي «Dune: Part Two» بطولة تيموثي شالميه وزندايا وجوش برولين وريبيكا فيرجسون. ويحكي الفلم قصته بعد أحداث الجزء الأول، حيث يصارع البطل «باول» بين الانتقام لعائلته وحب حياته، والسعي إلى منع مستقبل مرعب لا يتنبأ به سواه.

VOX / IMDB

في السينما فلم الكوميديا «The Holdovers» بطولة باول جياماتي ودافين جوي راندولف ودومينيك سيسا. يعود بنا الفلم إلى السبعينيات لنتتبع قصة مدرس التاريخ الغريب الأطوار «باول»، الذي يمكث في المدرسة خلال موسم الإجازات مع طالب متمرد وطباخة تعاني من التمييز ضدها، في أسبوعين من الأحداث غير المتوقعة.

VOX / IMDB

في السينما فلم الكوميديا «Fast Charlie» بطولة مورينا باكرين وجيمس كان وبيرس بروسنان وديفيد تشاتام. ويحكي الفلم عن المجرم «تشارلي» الذي تكفّل بمهمة قتل مقابل مكافأة، وعند تنفيذ الجريمة فقَد رأس الضحية، وحتى يتمكن من حصد المكافأة لا بد من أن يثبت هوية الضحية وتسليم الجثة سليمة، فكيف سيفعلها؟

VOX / IMDB

في السينما فلم الأكشن «Inside man» بطولة إميل هيرش ولوسي هيل. بناءً على أحداث حقيقية، يتخفى الشرطي «بوبي» بعد خفض رتبته ليتقرب من عصابة إجرامية اشتهرت في الستينيات في محاولة منه لفضح أعمالهم وتسليم زعيمهم للشرطة، إلا أن سلسلة الجرائم تغرقه في الفساد مما يجعل استعادة رتبته يغدو مستحيلًا.

VOX / IMDB

في «ديزني بلس» المسلسل «Shōgun» بطولة هيرويوكي سانادا وتادانوبو أسانو. في القرن السابع عشر يُعثر على سفينة أوربية تقطعت بها السبل في جزيرة صيد، ليكتشف اللورد «يوشي» على متنها أسرارًا ترتقي به للوصول إلى قمة السلسلة الحاكمة. تُسرد القصة من منظور بحار بريطاني يحاول النجاح كمحارب ساموراي حين يستخدمه «يوشي» لأهدافه.

DISNEY+ / IMDB

النشرة السينمائيةالنشرة السينمائيةمقالات ومراجعات سينمائية أبسط من فلسفة النقّاد وأعمق من سوالف اليوتيوبرز. وتوصيات موزونة لا تخضع لتحيّز الخوارزميات، مع جديد المنصات والسينما، وأخبار الصناعة محلّيًا وعالميًا.. في نشرة تبدأ بها عطلتك كل خميس.