قراءات في المحافظة والنسوية والعولمة

16 يونيو، 2019

راكان العسيري وبعد أن عاد سائحًا إلى الرياض، أخذ يتصادم يمنةً ويسرة مع كل ما حوله. في الحلقة نمر على قراءات المشهد السعودي بين المحافظة والنسوية والعولمة والهوية، في وسائل التواصل الاجتماعي، مفاهيمها وحقيقتها، وكيف تظهر لنا، من وجهة نظره الشائكة.

لنبدأ من تويتر، هل تعرف تويتر؟ ساحة المعركة التي يستلذ كلُ من فيها بإطلاق التهم والأحكام وتنفيذ العقوبات على الآخر، هذا الآخر وكما تقول أنثروبولوجيا تويتر إما محافظ، أو ليبرالي، أو وطنجي، أو نسويّ، وهلم جرّا. هل الساحة المحتقنة والممتلئة بالغضب والحدّة والسوء، هي مرآة للمجتمعات التي تنتطلق منها؟ المجتمع السعودي مثلًا، انعكاس صادق لما يفكر به النّاس، بعيدًا عن القيود الاجتماعية، والأخلاقية. أم أنّه يظهر أسوأ ما فينا؟

إحدى المظاهر التي تسطير على تويتر اليوم، هي النسوية. ولراكان رأي شائك كما قلنا، يختلف معهم فكرةً لا شخوصًا. ويرى فيهم التطرف الذي يراه في الشباب الخارجين للحاق بالجماعات المتطرفة، داعش مثلًا. فصحيح أن الحالة الثانية تؤثر في النفس وتقتل وتزهق أرواحًا بريئة، لكن النسوية برأيه تؤثر في المجتمع، وتلحق الضرر بالعائلات والفتيات الهاربات لدول غربيّة مثلما يفعل التطرف. هممم.

هل نتحدث الآن عن النسوية السعودية؟ هو يرأها نسوية ضحلة، وتستمد أفكارها ومشاكلها وحلولها من النسويّة في أميركا. وهنا نأتي لعولمة المشاكل، وابتداع حلول لا تمت لواقعنا بصلة. هل قلنا عولمة؟ نعم يرى أن العولمة غيرت هويّتنا السعودية، بل، وبعد جيل أو جيلين لن يتبقى منّا إلا الثوب السعودي! ويزعم أننا الأسرع تأثرًا مقارنةً ببقية الدول العربية، من شكل علاقاتنا الاجتماعيّة، وحتّى الخطاب الذي نتبناه.

عن خطاب التيار المحافظ، ضعفه، وقوّته، وكيف يواكب العالم معنا. عن تلاشي الهويّة، الذي يسببه الانهزام المعرفي والثقافي، الذي تسببه العولمة، التي تراها جليةً وواضحة في خطاباتنا على تويتر. هل قلنا تويتر مجددًا؟ اهجروه بارك الله فيكم.

تستطيع أن تستمع لحقلة راكان العسيري من خلال تطبيقات البودكاست على هاتف المحمول. نرشّح الاستماع للبودكاست عبر تطبيق Apple Podcasts على iPhone، وتطبيق Google Podcasts على أندوريد. ويهمنا معرفة رأيكم عن الحلقات، وتقييمك للبودكاست على iTunes. وتستطيع أن تقترح ضيفًا لبودكاست فنجان بمراسلتنا على: [email protected].