قانون لإبادة الأغبياء

الذكاء الطبيعي لا بد ألّا يقل عن 100 درجة، إلا أن الاختبار وضع العرب في دائرة الأقل ذكاءً في العالم!

لطالما كنت مؤمنةً بأننا كعرب مميزون بخصالنا ومهاراتنا، وإلا كيف تميّز العرب بخصال الحدس وبراعة اللغة وفرادة الشعر، إضافة إلى حزمة الصفات المحمودة التي ارتبطت بنا سنوات طويلة.

ولكن، كانت المسلَّمة التي آمنتُ بها سنوات طويلة متناقضة مع النتائج المنشورة في مختلف محركات البحث ومواقع التواصل التي تجعلنا حسب معايير معدلات الذكاء (أو الـIQ) أمام احتمالين لا ثالث لهما. الأول أننا نمتلك ذكاء متوسطًا يصل إلى الضعيف، والثاني أننا نمتلك ذكاء متدنيًا جدًا يصل إلى صعوبة في التعلم.

من هذا المنطلق كانت المفاجأة بل الطعنة التي أزعجتني حتى أنتجت هذه السياقة (في رواية أخرى: قد يأتي الإلهام من القصص التي تثير غريزتك لتصحيحها)

منهج جامعة الأميرة نورة
منهج جامعة الأميرة نورة

بدأت عملية البحث لتتبع السؤال والبحث عن إجابته، ودامت العملية ما يقارب شهرًا ونصفًا وضعت فيها عددًا من الاسئلة، وحاولت أن أفهم عددًا من الأمور  كـتعريف الذكاء وتاريخ اختبارات الذكاء وأنواعها، وكيفية جعل اختبارات الذكاء سلاحًا عنصريًا سوداويًا إجراميًا، إلى أن توصلت إلى المرحلة الأخيرة في البحث التي قادتني إلى النتيجة المرضية، عندما تواصلت مع عدد من الخبراء والأكاديميين في مجالات الذكاء والتعلم؛ لأصل إلى خلاصة السبب الرئيس لانخفاض معدلاتنا.

وهو أننا حتى هذه اللحظة لم يصمَّم لنا أي اختبار منحاز إلى لغتنا وثقافتنا كما هو الحال في الدول الغربية التي تتصدر قوائم الدول الأكثر ذكاءً، ووجود اختبار منحاز إلى لغة الشعب وثقافته هو أهم معيار للحصول على نتائج دقيقة قابلة للاعتماد والتعميم، ومن ثم تأتي بعدها مرحلة انخراط الشعوب في هذه الاختبارات والتدرب عليها، حتى تكون أكثر منطقية عند إدراجها بالقوائم المنشورة، ومن هنا استطعت الكتابة بقلب راضٍ عن النتيجة النهائية للسؤال والملاحظة الفضولية الأولى.

سياقسياقنتقاطع مع كثير من المفاهيم والظواهر يوميًّا؛ فتولّد أسئلة تحتاج إلى إجابة، وفي «سياق»، نضع هذه الأسئلة في سياقها الصحيح.