المدير الجيّد يغتاب موظفيه! 😟

يستحيل على المدير القضاء على النميمة في بيئة العمل إلا إذا كنّا عالقين في مسلسل ديستوبي مرعب من الرقابة البوليسية!

المدير والغيبة / Imran Creative
المدير والغيبة / Imran Creative

المدير الجيّد يغتاب موظفيه!

إيمان أسعد

إذا كنت من المدراء الذين يغتابون موظفيهم أمام المدراء الآخرين، أو «يربّط عصاعص» بين أعضاء فريقه، فلا تتحمَّس بزيادة لدى قراءتك العنوان😏، فالمسألة فيها «إنَّ».

يشير «بارتلبي» في عموده على الإيكونومست بعنوان «النميمة في مكان العمل» (Gossip in the Workplace) إلى نتيجة خرج بها باحثون في علم النميمة: وهي أنَّ النميمة بين المدراء حول أداء موظفيهم ووضع مشاريعهم هي في حقيقتها تقييم واقعي غير رسمي لما يجري في بيئة العمل. في هذه الحال، إن لم يكن لدى المدير شيء يقوله عن موظفيه، فعلى الأرجح إما هو غير مطلع حقيقةً على ما يجري من تفاصيل، أو لا يكترث، وفي كلتا الحالتين: هو لا يؤدي وظيفته على النحو المطلوب.

يشير كتاب «العقل الاجتماعي: سيكولوجية الجماعات الناجحة» (The Social Brain: Psychology of Successful Groups) إلى الجماعات التي تعتمد الصيد في جنوب إفريقيا. فهي تعتمد في تصحيح مسار الأداء الجماعي على النميمة كأداة تقيِّم أداء الأفراد الذين خذلوهم في رحلة الصيد، أو لم يشاركوا غنائمهم مع البقية. والشيء ذاته ينطبق على الموظف المتكاسل في بيئة العمل الحديثة.

إذ تشير الدراسة المعنونة «النميمة والسمعة في الحياة اليومية» (Gossip and Reputation in Everyday Life) إلى ميول لدى الموظفين في تبادل النميمة حول الأداء السيئ لموظف متى عرفوا أنَّ موظفًا جديدًا سيعمل معه وقد يتورط به. وإذا ما شاع في العمل أنَّ الأداء السيء قد يؤدي إلى نميمة تضعف سمعة الموظف، قد يكون في هذا رادعًا له عن الاستمرار في أدائه الضعيف. 

يؤكد «بارتلبي» هنا ألا نتحمس لدور النميمة الإيجابي، لأنَّ تأثيرها في السمعة قد يكون مؤذيًا. فقد كشفت دراسة لجامعة «إكستر» بعنوان «حقيقة وأكاذيب ونميمة» (Truth, Lies, and Gossip) أنَّ الموظفين متى أدركوا أنهم في وضع تنافس، يرتفع لديهم الاستعداد لنشر الأكاذيب في جلسات النميمة عن منافسيهم بهدف تحطيم سمعتهم. (ملاحظة بيني وبينك: هل هذه البديهيات في السلوك الإنساني في حاجة إلى دراسات علمية جامعية لكي ندركها؟ 😒) 

أين يأتي المدير الجيد هنا؟

يستحيل على أي مدير القضاء على النميمة في بيئة العمل إلا إذا كنّا عالقين في مسلسل ديستوبي مرعب من الرقابة البوليسية! لكن بيده الحد من النميمة الضارة وغض النظر عن النميمة التافهة. ولا بأس إن، بين حينٍ وآخر، تذمَّر من فريقه خلف ظهورهم، واغتابهم بقول الحق عن أدائهم! 


خبر وأكثر 🔍📰

مرحى! / Giphy
مرحى! / Giphy

لن تفقد الذاكرة إذا نسيت أين مفاتيحك! 

  • الدماغ عنده شغل أهم. يؤكد العلماء أن نسيانك مكان مفاتيحك أو محفظتك لا يعني فقدانك ذاكرتك. بل يقولون إن الدماغ يتناسى لكي يتمكن من تخزين معلومات مهمة أخرى. حيث قالت الدكتورتان ميجان سوميراكي وإلثيا نيد كامينسكي مؤلفتا كتاب «علم النفس للذاكرة» إن تخزين المعلومات واسترجاعها أشد تعقيدًا مما يعتقد الناس، حيث يتعمّد الدماغ نسيان التفاصيل غير المهمة ليركّز في تخزين معلومات أهمّ. 🧠🔴

  • التذكّر بحسب الحالة. تزعم الدكتورة كامينسكي من كلية الطب بجامعة إنديانا أن مفاهيمنا حول كيفية عمل الذاكرة متحيزة قليلًا؛ فنشعر بالحرج من البحث عن الهاتف الضائع أو علبة الماء،  ولكن الحقيقة أن أنظمة ذاكرتنا ليست بالضرورة مخلوقة لتذكّر مكان علبة الماء مثلًا في الأحداث اليومية الراكدة. ولكن في  سيناريو آخر يتعلق بالبقاء على قيد الحياة، إذ يصبح الجفاف مصدر قلق، نكون أشدّ وعيًا وتذكّرًا لمصادر المياه. 💧📱

  • مرّن ذاكرتك. تذكر الطبيبتان أن الذاكرة لها تأثير مهول على حياة الناس ويمكن أن تتأثر بالكحول أو قلة النوم والكافيين. ويقول الأكاديميون إن هناك تقنيات يمكننا توظيفها لتحسين ذاكرتنا اليومية، أحدها موصوف في الكتاب باسم «استرجاع المعلومات»، وهي إستراتيجية «استخراج» الحقائق من الذاكرة، مثل تعلّم اسم زميل جديد بمناداته عمدًا في كل تفاعل معه. أيضًا يتذكر لاعبو الشطرنج موقع القطع على اللوحة باستخدام «المخططات»، وهي طريقة لتنظيم المعلومات الجديدة في الدماغ. ♟️🗣️

  • حيل ذهنية مفيدة. يقترح الباحثون أن ترك الأشياء بجوار أشياء أخرى يمكن أن يساعد أيضًا على تحسين تذكّر مكان وجودها. على سبيل المثال: قد يساعد وضع المفاتيح إلى جوار حقيبتك على تذكّر مكان وجودهما معًا. كما تقول الدكتورة سوميراكي إن التقنيات البصرية والسمعية يمكن أن تساعد على تدريب ذاكرة الأفراد العاديين، فيمكنك إنشاء ارتباطات ذهنية بصور أو أصوات معينة لتذكّر المعلومات بشكل أفضل. كما يجب التنبّه على الفرق بين الممارسة المتعمدة والمقصودة، حيث إن الممارسة المتعمدة تتطلب تركيزًا واهتمامًا موجهًا ومقصودًا، أما التكرار العادي فهو مجرد استعادة بسيطة للمعلومات. 🏋🏼‍♀️🎧

🌍 المصدر


شبَّاك منوِّر 🖼️

تصميم: جمانة سكلوع
تصميم: جمانة سكلوع

🧶 المصدر


لمحات من الويب


قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀

  • المواساة لا تخفف ألم الآخر وتسنده في مأساته فحسب، إنما تخرجنا أيضًا من تقوقعنا على أحزاننا الشخصية وتضخيمها. ☎️

  • أي شخص منا الآن يستطيع تشفير ما يريد بكل سهولة، ولن تعود عملية البحث عن تلك الرسائل ممتعة وخارقة كما كانت عليه. 🕵🏻

نشرة أها!نشرة أها!نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.